السماحة واللين في البيع والشراء

السماحة واللين في البيع والشراء

وذلك بأن يتحلَّى كل من البائع, والمشتري, بالسماحة, واللين أثناء البيع, ولا يتشدَّد كل منهما مع الآخر في المساومة في السِّعر والجدل فيه, بل يتسامحان.

ويدلّ عليه:

حديث جابرِ بنِ عبدِ الله - رضي الله عنهما -  أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال:

" رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا ؛ إِذَا بَاعَ , وَإِذَا اشْتَرَى , وَإِذَا اقْتَضَى "

رواه البخاري برقم (2076)

وكذلك إذا طالب بقضاء حَقِّه, فإنَّ من السُّنَّة أن يُطالب بسهولة, ولين؛

لقول النَّبي- صلَّى الله عليه وسلَّم -:

" وإذا اقتضى ". قال ابن حجر - رحمه الله -  : " (وإذا اقتضى) أي: طلب قضاء حقه بسهولة وعدم إلحاف ، في رواية حكاها ابن التَّين " وإذا قضى " أي : أعطى الذي عليه بسهولة , بغير مطل ، وللترمذي والحاكم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعاً :" إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ سَمْحَ الْبَيْعِ , سَمْحَ الشِّرَاءِ , سَمْحَ الْقَضَاءِ "

رواه الترمذي برقم (1319),

وللنَّسَائي من حديث عثمان -رضي الله عنه - رفعه :

" أَدْخَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَجُلًا كَانَ سَهْلًا مُشْتَرِيًا وَبَائِعًا وَقَاضِيًا وَمُقْتَضِيًا الْجَنَّةَ " 

رواه النسائي برقم (4670)

ولأحمد من حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - نحوه, وفيه الحضّ على السَّماحة في المعاملة, واستعمال معالي الأخلاق, وترك المشاحة والحضّ على ترك التضييق على الناس في المطالبة, وأخذ العفو منهم. " انظر : الفتح, حديث (2076), باب السُّهولةِ والسَّماحةِ في الشِّراء والبيعِ ومَن طَلبَ حقّاً فلْيَطْلُبهُ في عَفاف.

التصنيفات الإسلام
عدد المشاهدات 70
عدد المشاركات 0
مشاركة